Pas à pas... خطوة بخطوة

بحوث في النَفَسِيّة

إنسياق متموضع

Recherches Spirites


Dérive situationniste


« Naître, mourir, renaître encore et progresser sans cesse, telle est la loi »

« ولادة ثم ممات ثم ولادة مجددا مرة بعد أخرى، فتطور دون هوادة؛ تلك هي سنة الحياة !»

De l'âme à l'Esprit من الروح إلى النفس

خلافا لما يذهب إليه البعض، من باب التعريب الحرفي، من ترجمة Spiritisme إلى الأرواحية، فإني أعتقد أن أفضل ترجمة لهذه الكلمة هي ما ارتأيت وكما أبينه في هذه المدونة؛ فالترجمة الأفضل لكلمة Esprit هي النفس، بينما تبقى الروح مرادفة لكلمة Âme؛ وبذلك يكون التعريب الآصح لكلمة Spiritisme هو : النفسية، بتحريك النون والفاء.

Esprit et âme en islam (2) النفس و الروح في الإسلام


Si nous avons précisé dans l'article précédent que nous retenons, dans ce blog, le terme نفس pour exprimer celui d'Esprit et ce malgré la polémique qui existe en arabe, en écho à la confusion similaiire en français, sur la différence entre ce terme et celui d'Âme, soit en arabe: روح .
En vue d'apporter quelque éclairage sur ces deux notions d'un point de vue islamique, nous avons déjà reproduit un extrait des considérations à ce sujet issues du site du docteur Hassan Ali AbdelHamid portant sur la distinction entre les deux termes de نفس et روح.
En voici la seconde partie, cet article-ci traitant plus spécifiquement de la définition de l'esprit النفس .
Comme nous l'avons fait avec le premier article, nous donnons à la fin de celui-ci l'adresse électronique de la page dont est il a été extrait référant ainsi au site de l'auteur des articles.
Il est à noter aussi que nous avons rajouté à l'article original la précision des versets et sourates du Coran cités outre d'infimes améliorations de présentation et quelques rectifications, notamment pour des erreurs qui s'étaient glissées dans le texte coranique. 
تـعـريـف‭ ‬الـنـفـس
     ‭  ‬ ‭  ‬تتخذ‭ ‬مادة ‭  ‬—ن‭ ‬ف‭ ‬س—‭ ‬في‭ ‬معاجم‭ ‬وقواميس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬جانباً‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ‬وقد‭ ‬وردت‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬مدعمة‭ ‬بما‭ ‬تعرفه‭ ‬العرب‭ ‬عنها؛‭ ‬فجاء‭ ‬في‭ ‬مختار‭ ‬الصحاح‭ : ‬النَّفْسُ  ‭: ‬الروح،‭ ‬يقال‭ : ‬خرجت‭ ‬نفسه؛‭ ‬والنَّفْسُ‭ : ‬الدم،‭ ‬يقال‭ : ‬سالت‭ ‬نفسه؛‭ ‬وفي‭ ‬الحديث‭ : ‬اما‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬نفس‭ ‬سائلة‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬ينجس‭ ‬الماء‭ ‬إذا‭ ‬مات‭ ‬فيهب؛‭ ‬والنَّفْسُ‭ : ‬الجسد؛‭ ‬ويقولون‭ : ‬ثلاثة‭ ‬أَنْفُسٍ‭ ‬فيذكرونه‭ ‬لأنهم‭ ‬يريدون‭ ‬به‭ ‬الإنسان‭ ‬ونَفْسُ‭ ‬الشيء‭ ‬عينه‭........ ‬وفي‭ ‬الحديث‭ : *‬ما‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬منفوسة‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬كُتِب‭ ‬مكانها‭ ‬من‭ ‬الجنة‭ ‬والنار‭*‬‭. ‬وصاحب‭ ‬لسان‭ ‬العرب‭ ‬يعرف‭ ‬هنا‭ ‬النفس‭ ‬بأنها‭ ‬الروح ‭  ‬و‭ ‬يضيف‭ ‬أنها‭ ‬أيضا‭ ‬الدم،‭ ‬بينما‭ ‬يرد‭ ‬الحديث‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف‭ ‬ليؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬تعلق‭ ‬مسألة‭ ‬النفس‭ ‬بالإنسان‭ ‬و‭ ‬العقاب‭ ‬و‭ ‬الثواب‭.‬ ‭  ‬وورد‭ ‬في‭ ‬لسان‭ ‬العرب‭ : ‬وقـيل‭: ‬نَفْسَكَ‭ ‬فطَهِّر،‭ ‬والعرب‭ ‬تَكْنـي‭ ‬بالثِّـيابِ‭ ‬عن ‭  ‬النَّفْسِ؛ ‭  ‬والمغزى‭ ‬واضح‭ ‬بذاته‭.‬
‭ ‬ومجمل‭ ‬المعاجم‭ ‬اللغوية‭ ‬العربية‭ ‬تورد‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬ومشتقاتها‭ ‬مثل‭ : ‬نفس‭ ‬و‭ ‬نفيس‭ ‬ونافس‭ ‬ونفساء‭ ‬ومنفوس‭ ‬مدعمة‭ ‬بأسانيدها،‭ ‬ولا‭ ‬تختلف‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ : ‬هل‭ ‬النفس‭ ‬هي‭ ‬الروح‭ ‬أم‭ ‬لا؟‭ ‬و‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬مادة‭ ‬لذاتها‭ ‬أم‭ ‬غير‭ ‬ذلك؟‭ ‬وننوه‭ ‬إلي‭ ‬المعنى‭ ‬الأخير‭ ‬باعتبار‭ ‬الثياب‭ ‬كناية‭ ‬عن‭ ‬النفس؛‭ ‬و‭ ‬أثبتت‭ ‬الآراء‭ ‬أيضا‭ ‬قولهم‭ : ‬ان‭ ‬النفس‭ ‬هي‭ ‬النفس‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬و‭ ‬قيل‭ : ‬الحياة،‭ ‬و‭ ‬قيل‭ : ‬جسم‭ ‬لطيف‭ ‬يحل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬البدن،‭ ‬و‭ ‬قيل‭ : ‬الدم،‭ ‬و‭ ‬قيل‭ : ‬هي‭ ‬عرض؛‭ ‬حتى‭ ‬قيل‭ ‬ان‭ ‬الأقوال‭ ‬فيها‭ ‬بلغت‭ ‬مائة‭.‬
‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬القراءة‭ ‬التالية،‭ ‬نتفق‭ ‬معا‭ ‬بان‭ ‬هناك‭ ‬خلطاً‭ ‬في‭ ‬الموضوع؛‭  ‬يقول‭ ‬الغزالي‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ : ‬الروح‭ ‬يطلق‭ ‬لمعنيين‭ , ‬أحدهما‭ ‬جسم‭ ‬لطيف‭ ‬منبعه‭ ‬تجويف‭ ‬القلب‭ ‬الجسماني، ‭  ‬وينتشر‭ ‬بواسطة‭ ‬العروق‭ ‬الضوارب‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أجزاء‭ ‬البدن،‭ ‬وجريانه‭ ‬في‭ ‬البدن‭ ‬و‭ ‬فيضان‭ ‬أنوار‭ ‬الحياة‭ ‬والحس‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬أعضائه ‭  ‬يضاهي‭ ‬فيضان‭ ‬النور ‭  ‬من‭ ‬السراج‭ ‬الذي‭ ‬يدار‭ ‬في‭ ‬زوايا‭ ‬البيت‭ ‬فانه‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ ‬إلي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬البيت‭  ‬إلا‭ ‬و‭ ‬يستنير‭ ‬به، ‭  ‬فالحياة‭ ‬مثالها‭ ‬النور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬الحيطان، ‭  ‬والروح‭ ‬مثاله‭ ‬السراج، ‭  ‬وسريان‭ ‬الروح‭ ‬وحركته‭ ‬في‭ ‬الباطن‭ ‬مثال‭ ‬حركة‭ ‬السراج‭ ‬في‭ ‬زوايا‭ ‬البيت، ‭  ‬يتحرك‭ ‬بحركته،‭ ‬والأطباء‭ ‬إذا‭ ‬أطلقوا‭ ‬الروح‭ ‬أرادوا‭ ‬هذا،‭ ‬وهو‭ ‬بخار‭ ‬لطيف‭ ‬نضجته‭ ‬حرارة‭ ‬القلب،‭ ‬و‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬غرض‭ ‬أطباء‭ ‬الدين‭ ‬شرحه‭.‬
ومن‭ ‬الآراء‭ ‬التراثية‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬بدائع‭ ‬الفوائد‭ : ‬وفرقة‭ ‬أنكرت‭ .. ‬و‭ ‬قالت‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لنفس‭ ‬الآدمي‭ ‬سوى‭ ‬هذا‭ ‬الهيكل‭ ‬المحسوس‭ ‬وصفاته‭ ‬وأعراضه‭ ‬فقط‭ ‬ة‭ ‬والفرقة‭ ‬الثانية‭ ‬أنكرت‭ ‬وجود‭ ‬النفس‭ ‬الإنسانية‭ ‬المفارقة‭ ‬للبدن‭ ‬ة‭. ‬والفرقة‭ ‬الثالثة‭ ‬بالعكس‭ ‬أقرت‭ ‬بوجود‭ ‬النفس‭ ‬الناطقة‭ ‬المفارقة‭ ‬للبدن‭ ‬ة‭.‬ ‭  ‬والفرقة‭ ‬الرابعة،‭ ‬وهم‭ ‬اتباع‭ ‬الرسل‭ ‬وأهل‭ ‬الحق،‭ ‬أقروا‭ ‬بوجود‭ ‬النفس‭ ‬الناطقة‭ ‬المفارقة‭ ‬للبدن‭...‬
ويهمنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العرض ‭  ‬توضيح‭ ‬مقدار‭ ‬الاختلاف‭ ‬و‭ ‬نوعه‭ ‬بين‭ ‬فلاسفة‭ ‬وعلماء‭ ‬المسلمين‭  ‬في‭ ‬مسالة‭ ‬النفس‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬حقيقة‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬والتمحيص‭ ‬بعين‭ ‬اكثر‭ ‬تجرداً‭ ‬وموضوعية‭  ‬لمحاولة‭ ‬حسم‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭.‬
 ‭  ‬ويتبين‭ ‬لنا‭ ‬بان‭ ‬لفظة ‭  ‬إنسان‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬لفظية‭ ‬هي‭ ‬كلمة‭ ‬ثنائية‭ ‬الوزن‭ ‬وذلك‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الألف‭ ‬والنون‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الكلمة‭ ‬أي‭ ‬على‭ ‬وزن‭ ‬فعلان،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تكون‭ ‬كلمة‭ ‬إنسان‭ ‬مثنى ‭  ‬من‭ ‬مفردة‭ ‬هي‭ ‬إنس‭ ‬ومفردة‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬إنس‭ ‬أيضا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مركب‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬وجسد،‭ ‬وهما‭ ‬مركبان‭ ‬ماديان‭ ‬مرتبطان‭ ‬وفي‭ ‬جدال‭ ‬وحوار‭ ‬بينهما‭ ‬دائم؛‭ ‬ولكل‭ ‬منهما‭ ‬خصائصه‭ ‬ويحتكمان‭ ‬إلى‭ ‬العقل؛‭ ‬وإذا‭ ‬انفصم‭ ‬الارتباط‭ ‬بينهما‭ ‬يحدث‭ ‬انفصام‭ ‬الشخصية‭ ‬ويعطي‭ ‬بالتالي‭ ‬شخصيتان‭ ‬متباينتان‭ ‬في‭ ‬التصرفات‭.‬
       ‭  ‬ والاستنتاج‭ ‬الذي‭ ‬نصل‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬رغبة‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬شرحه‭ ‬ولا‭ ‬فهمه،‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬شرحه‭ ‬ووصفه،‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بان‭ ‬الروح‭ ‬مسالة‭ ‬غيبية‭ ‬بحتة،‭ ‬والوصف‭ ‬اكثر‭ ‬انطباقاً‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬بحثنا‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬النفس‭.‬
وهكذا‭ ‬فأننا‭ ‬نقول‭ ‬بان‭ : ‬النفس‭ ‬البشرية‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬كيان‭ ‬أثيري‭ ‬مادي‭ ‬كهرومغناطيسي‭ ‬موجود‭ ‬بجلد‭ ‬الإنسان‭ ‬وفق‭ ‬نمط‭ ‬معين‭ ‬له‭ ‬امتداد‭ ‬بأعضاء‭ ‬الجسم‭ ‬الداخلية،‭ ‬وله‭ ‬تمركز‭ ‬وسط‭ ‬الصدر‭ ‬عند‭ ‬عظمة ‭  ‬القص‭ : ‬الفؤاد،‭ ‬ويؤثر‭ ‬ويتأثر‭ ‬بكل‭ ‬ماديات‭ ‬الكون‭ ‬المحيطة‭ ‬به‭ ‬بواسطة‭ ‬مجاله‭ ‬الأثيري‭.‬
و‭ ‬يتضح‭ ‬لنا‭ ‬ذلك‭ ‬جلياً‭ ‬من‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬‭* ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬أنشاكم‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬واحدة‭ ‬فمستقر‭ ‬ومستودع‭ ‬قد‭ ‬فصلنا‭ ‬الآيات‭ ‬لقوم‭ ‬يفقهون‭ * ‬—‭ ‬الأنعام‭ ‬٩٨؛‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬فسر‭ ‬العلماء‭ ‬مفهومي‭ ‬امستقر‭ ‬ومستودعب‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭ :‬
       ‭  ‬1‭/ ‬قال‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬مسعود‭ : ‬فلها‭ ‬مستقر ‭  ‬في‭ ‬الرحم‭ ‬ومستودع‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬تموت‭ ‬فيها‭. ‬ 
       ‭  ‬2‭/ ‬عن‭ ‬سعيد‭ ‬بن‭ ‬جبير‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬افمستقر‭ ‬ومستودعب،‭ ‬قال‭ : ‬مستودعون‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬أصلاب‭ ‬الرجال،‭ ‬فإذا‭ ‬قروا‭ ‬في‭ ‬أرحام‭ ‬النساء‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬الأرض‭ ‬أو‭ ‬فقد‭ ‬استقروا‭.‬
‭ ‬        ‭  ‬                         د‭. ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الحميد