Pas à pas... خطوة بخطوة

بحوث في النَفَسِيّة

إنسياق متموضع

Recherches Spirites


Dérive situationniste


« Naître, mourir, renaître encore et progresser sans cesse, telle est la loi »

« ولادة ثم ممات ثم ولادة مجددا مرة بعد أخرى، فتطور دون هوادة؛ تلك هي سنة الحياة !»

De l'âme à l'Esprit من الروح إلى النفس

خلافا لما يذهب إليه البعض، من باب التعريب الحرفي، من ترجمة Spiritisme إلى الأرواحية، فإني أعتقد أن أفضل ترجمة لهذه الكلمة هي ما ارتأيت وكما أبينه في هذه المدونة؛ فالترجمة الأفضل لكلمة Esprit هي النفس، بينما تبقى الروح مرادفة لكلمة Âme؛ وبذلك يكون التعريب الآصح لكلمة Spiritisme هو : النفسية، بتحريك النون والفاء.

Réincarnations arabes (2) حالات تجاسد عربية

قصة عماد الأعور (٢)  
Le cas d'Imad Elawar (2)
تحدثنا‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ ‬عن‭ ‬قصة‭ ‬الطفل‭ ‬اللبناني‭ ‬الدرزي‭ ‬عماد‭ ‬الأعور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقتطفات‭ ‬من‭ ‬الموقع‭ ‬المذكور‭ ‬بآخر‭ ‬المقال‭.‬
و‭ ‬إليكم‭ ‬هنا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬و‭ ‬هي‭ ‬متأتية‭ ‬من‭ ‬الترجمة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المرحوم‭ ‬الدكتور‭ ‬رؤوف‭ ‬عبيد‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬للتجسد‭ ‬لكتاب‭ ‬الكندي‭ ‬يان‭ ‬ستيفنين‭. ‬هذا‭ ‬و‭ ‬قد‭ ‬وردت‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭. ‬فشكرا‭ ‬لصاحبه‭.     ‬
وكمثال أولي نقدم في إيجاز حالة منها وقعت في لبنان والنتائج التي وصل إليها أيان ستيفنسون عندما زار لبنان في سنة 1964 خصيصاً لتحقيقها يرافقه ترجمانه الأمريكي وهو من أصل لبناني. وهذه الحالة جرت أحداثها المذهلة في قرية قرنايل، وهي خاصة بصبي لبناني يدعى عماد الأعور كان عمره عندئذٍ 12 ومنذ بلغ الثانية من عمره أخذ عماد هذا يروي لوالديه وقائع منوعة عن أسرة معينة كان يعيش بينها من قبل في قرية بعيدة عن قرنايل تدعى الخريبة وبين أشقاء وشقيقات ذكر أسماءهم. ثم أخذ يسرد ذكريات محددة عن سيارة نقل بضائع وعن أوتوبيس وعن كلب، وعن فتاة كان يحبها ذكر إسمها وهو جميلة. وعندما تمكن من السير على قدميه أظهر سروراً بالغاً ودهشة فريدة لقدرته على المشي، وأخذ يسرد قصة عن سيارة دهمت رجلا كان يسير على قدميه، إلى حد أن والد عماد ظن أن ابنه عبارة عن تجسد روح إنسان مات بسبب صدمة سيارة في حياة سابقة. 
فلما تولى ستيفنسون تحقيق الموضوع اصطحب الغلام إلى قرية الخريبة التي كان يشير إليها في أحاديثه، حيث تعرّف هناك على بيته السابق، وعلى شقيقته هدى التي بادرها بأن أخرج لها لسانه كما كان يفعل معها من قبل عندما كانا صغيرين فأجهشت بالبكاء ثم ميّز باقي أشقاءه وناداهم بأسمائهم. ثم تعرّف على بندقية كان يحوزها وأخرجها من مخبئها! واستطاع عماد أن يحدد الفراش الذي مات عليه. وقرر أنهم قد غيّروا موضعه وأبعدوه عن النافذة، لأنه يذكر أنه
في أثناء مرضه الأخير قد عزلوه عن أشقائه مخافة العدوى فكان يحادثهم من خلال النافذة. بل لقد تذكر الغلام أن إصبع أمه كانت قد دهست في الباب فاتضح أن إصبعها كان لا يزال يحمل آثار هذا الحادث نفسه.
واتضح أن هذه الأسرة كان عندها شاب يدعى ابراهيم بشير أبو حمزة، وأنه توفي في 18 يوليو سنة 1949 بعد أن أصيب بسل النخاع الشوكي وكان في الخامس والعشرين من عمره عند وفاته، وقعيد الفراش عاجزاً عن المشي. وهو ما قد يفسر سلوك الطفل عماد الأعور عندما أبدى دهشته من قدرته على المشي فيما بعد. وتبين أيضاً صحة حادثة السيارة التي دهمت شخصاً كان يسير على قدميه، واتضح أن المصاب فيها هو ابن عم للغلام ابراهيم بشير أبو حمزة، وأن الغلام قد شاهد الحادث فحسب، فلم يكن هو نفسه المجنى عليه فيه كما تصور والده الجديد. كما تبين صحة ما رواه هذا الغلام ذو الذاكرة العجيبة عن سيارة نقل البضائع، وعن الأوتوبيس وعن جميلة الفتاة التي كان يحبها، والتي اتضح أنها تزوجت وكانت لا تزال على قيد الحياة الأرضية، وعما رواه عن الكلب أيضاً.
كما تعرّف الغلام عماد الأعور على أحد جيرانه عندما كان يعيش في حياته السابقة في قرية الخريبة وكان في الثالثة من عمره حينئذ. وقد شاهده في قرية قرنايل وكان مرافقاً لجدته، فركض نحوه وضمه إليه بحرارة قائلا له أنت جاري في الخريبة وهو ما اتضح صحته فيما بعد. وقد شهد الأقارب والأصدقاء والجيران بصحة هذه الوقائع في تحقيق استغرق تلخيصه حوالي خمسين صفحة.
كما تأكد ستيفنسون من أنه لم تكن هناك أية رابطة أو أية صلة بين أسرة عماد الأعور التي تقيم في قرية قرنايل وبين أسرة بشير أبي حمزة التي تقيم في قرية خريبة مع أن الغلام الأعور كان يعيش بكل جوارحه وعواطفه مع أسرته السابقة إلى حد أنه أصر على تسمية إحدى شقيقاته في أسرته الجديدة باسم هدى وهو إسم شقيقته في حياته السابقة.
ومما هو جدير بالذكر أن محررين من مجلة الحوادث اللبنانية هما الأستاذة غادة السمان والأستاذ غسان مكارم بعد أن اطلعا على كتاب العالم الأمريكي – الذي أرشدهما إليه الدكتور سامي مكارم الأستاذ بالجامعة الأمريكية ببيروت – قاما في شهر فبراير سنة 1973 بتحقيق جديد في نفس هذه الوقائع الواردة به فتحققا من صحتها كلها، بعد أن اتصلا بعماد الأعور الذي أصبح شاباً، وقد جاوز العشرين من عمره، وبأفراد أسرتيه الحالية والسابقة. 
وقد ورد في هذا التحقيق الصحفي القائم بذاته: "ها هو عماد الأعور لطيف، وذكي، وعيناه شفافتان. أكد الحكاية التي رواها الدكتوران سامي مكارم وستيفنسون. تقول أمه أنها سمعته في طفولته مرات عديدة يتحدث مع نفسه ويقول : أنا ابراهيم. وأنه كان يركب على الديوان : الكنبة، ويصفّ إخوته خلفه ليلعبوا لعبة الأوتوبيس، فقد كان في حياته السابقة يملك واحداً منها ويحسن قيادته. سألته: هل تعرف الآن قيادة السيارة؟ قال : أجل إنني أقود أحيانا سيارة فولكس فاجن يملكها ابن عمي عفيفي أو عفيف؟
- هل علمك قيادة السيارة؟
- لا، لا أحد علمني، ما زلت أذكر كيف أقود السيارة.
وحدثني عماد بأنه حزين لأن أمه السابقة : أم ابراهيم بشير أبو حمزة، توفيت، ولم يعلم بذلك إلا مؤخرا، أي قبيل هذا التحقيق الصحفي الأخير... ودار بيننا حوار طويل... المهم أن اللقاء بعماد يؤكد أن كل حرف قرأته عنه كان صادقاً. خصوصاً وأن الدكتور ستيفنسون سبق وأجرى له تحقيقاً أين منه التحقيقات الجنائية! وتأكد من أنه لم تكن هنالك أية علاقة أو أية معرفة بين أسرة عماد الأعور وأسرة أبي حمزة قبل زيارة عماد معه للخريبة.
ومما لا يخلو من دلالة في هذا الشأن أن الغلام عماد الأعور الذي كان في الثانية عشرة من عمره عندما جرى معه تحقيق العلامة ستيفنسون، والذي صار في الواحد والعشرين عندما جرى معه هذا التحقيق الصحفي الأخير قد أصبح يشبه في الملامح شبهاً واضحاً صورة الشاب المتوفي المرحوم ابراهيم بشير أبو حمزة، وهي لا تزال معلقة في منزل أسرته. وعندما التقطت صورة فوتوغرافية لعماد الأعور بجوار صورة المرحوم ابراهيم أبو حمزة ظهر هذا التشابه كما يتضح من الصورة عن مجلة . الحوادث عدد رقم 852 في 9 مارس سنة 1973. ولعل هذه الصورة الفريدة تعد من أندر الصور التي تكشف عنها التحقيقات الروحية في أي بلد إذ أنها تمثل صورة فوتوغرافية لشخص معين بجوار صورة له هو نفسه في تجسد مباشر سابق، وفي نفس المنزل، وفي نفس الجيل أيضاً. وكم في الكون من عجائب تفوق في غرابتها كل قدرات التصور الإنساني!



Nous avons évoqué dans un article précédent l'histoire du Libanais druze Imad Elawar. Nous y revenons avec plus de détails en reproduisant, ci-après, des extraits concernant ce cas du livre de André NATAF, paru aux éditions Tchou en France en 1978 et intitulé : Les preuves de la réincarnation.

André NATAF : Les preuves de la réincarnation