Pas à pas... خطوة بخطوة

بحوث في النَفَسِيّة

إنسياق متموضع

Recherches Spirites


Dérive situationniste


« Naître, mourir, renaître encore et progresser sans cesse, telle est la loi »

« ولادة ثم ممات ثم ولادة مجددا مرة بعد أخرى، فتطور دون هوادة؛ تلك هي سنة الحياة !»

De l'âme à l'Esprit من الروح إلى النفس

خلافا لما يذهب إليه البعض، من باب التعريب الحرفي، من ترجمة Spiritisme إلى الأرواحية، فإني أعتقد أن أفضل ترجمة لهذه الكلمة هي ما ارتأيت وكما أبينه في هذه المدونة؛ فالترجمة الأفضل لكلمة Esprit هي النفس، بينما تبقى الروح مرادفة لكلمة Âme؛ وبذلك يكون التعريب الآصح لكلمة Spiritisme هو : النفسية، بتحريك النون والفاء.

L'Esprit en islam (3) الروح في الإسلام

في لقاء الأرواح بعد الموت
مقتطف من كتاب 
الروح
في الكلام على على أرواح الأموات والأحياء
 بالدلائل من الكتاب والسنة
والآثار وأقوال العلماء 
لمؤلفه
محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله 
المعروف بابن قيم الجوزية
المسألة الثانية وهى أن ارواح الموتى هل تتلاقي وتتزاور وتتذاكر أم لا؟

وهي أيضا مسألة شريفة كبيرة القدر، وجوابها أن الأرواح قسمان : أرواح معذبة وأرواح منعمة، فالمعذبة في شغل بما هى فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي، والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقي وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا، وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها، وروح نبينا محمد في الرفيق الأعلى. 
قال الله تعالى : «ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا» (سورة النساء، الآية 69).
وهذه المعية ثابتة في الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار الجزاء، والمرء مع من أحب في هذه الدور الثلاثة. 
وروى جرير : عن منصور، عن أبي الضحي، عن مسروق قال : قال أصحاب محمد : ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا، فإذا مت رفعت فوقنا فلم نرك، فأنزل الله تعالى : «ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا» (أخرجه الطبري في «تفسيره« سورة النساء، الآية 69 [الحديث : 4 /162]، وأخرجه ابن كثير في «تفسيره» [الحديث : 1 /535]).
وقال الشعبي : جاء رجل من الأنصار وهو يبكي إلى النبي، فقال : «ما يبكيك يا فلان؟» فقال : يا نبي الله، والله الذي لا إله إلا هو لأنت أحب إلى من أهلى ومالى، والله الذي لا إله إلا هو لأنت أحب إلى من نفسى، وأنا أذكرك أنا وأهلى فيأخذني كذا حتى أراك، فذكرت موتك وموتي، فعرفت أني ان أجامعك إلا في الدنيا، وأنك ترفع بين النبيين، وعرفت اني إن دخلت الجنة كنت في منزل أدني من منزلك.» فلم يرد النبي شيئا، فأنزل الله تعالى : «ومن يطع الله والرسول فألئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين» إلى قوله «وكفى بالله عليما» (سورة النساء، الآية 70). 
وقال تعالى : «يا أيتها النفس المطمئنة (٢٧) ارجعي إلى ربك راضية مرضية (٢٨) فادخلى في عبادى () وادخلى جنتي» (سورة الفجر، الآيات : 27-30) اى أدخلي في جملتهم. وكونى معهم، وهذا يقال للروح عند الموت (تقدم تخريجه في الحديث السابق). 
وقد جاءت سنة صريحة بتلاقي الأرواح وتعارفها.
 قال ابن أبي الدنيا : حدثني محمد بن عبد الله بن بزيغ، أخبرني فضيل بن سليمان النميري، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده، قال : لما مات بشر بن البراء بن معرور، وجدتْ عليه أم بشر وَجْدا شديدا، فقالت : يا رسول الله، إنه لا يزال الهالك يهلك من بني سلمة، فهل تتعارف الموتى فأرسل إلى بشر بالسلام؟ فقال رسول الله : «نعم، والذي نفسى بيده، يا أم بشر، إنهم ليتعافون كما تتعارف الطير في رؤوس الشجر». وكان لا يهلك هالك من بنى سلمة إلا جاءته أم بشر، فقالت : يا فلان، عليك السلام، فيقول : وعليك، فتقول : اقرأ على بشر السلام (ذكره ابن حجر في »الإصابة« في ترجمة أم بشر بنت البراء بن معرور [8\176]). 
وذكر ابن أبي الدنيا من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير قال : أهل القبور يتوكفون الأخبار، فإذا أتاهم الميت قالوا : ما فعل فلان؟ فيقول: صالح. ما فعل فلان؟ يقول : صالح. ما فعل فلان؟ فيقول : ألم يأتكم؟ أو ما قدم عليكم؟ فيقولون : لا، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، سلك به غير سبيلنا. 
وقال صالح المرى : بلغنى أن الأرواح تتلاقي عند الموت، فتقول أرواح الموتى للروح التى تخرج إليها : كيف كان مأواك، وفي أى الجسدين كنت، في طيب أم خبيث؟ ثم بكى حتى غلبه البكاء. 
وقال عبيد بن عمير : إذا مات الميت تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الركب : ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فإذا قال : توفي، ولم يأتهم، قالوا : ذُهب به إلى أمه الهاوية.
وقال سعيد بن المسيب : إذا مات الرجل استقبله والده كما يستقبل الغائب.
وقال عبيد بن عمير أيضا : لو رآنى آيس من لقاء من مات من أهلى لألفانى قد مت كمدا.
وذكر معاوية بن يحيى : عن عبد الله بن سلمة، أن أبا رهم المسمعي حدثه أن أبا أيوب الأنصارى حدثه أن رسول الله قال : «إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عند الله كما يُتلقى البشير في الدنيا، فيقولون : انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب شديد، فيسألونه : ماذا فعل فلان؟ وماذا فعلت فلانة؟ وهل تزوجت فلانة؟ فإذا سألوه عن رجل مات قبله قال : إنه قد مات فبلى، قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون، ذُهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم وبئست المربية» (أخرجه الهيثمي في «مجمع الزوائد في كتاب : الجنائز، باب : في موت المؤمن وغيره [الحديث  : 3931]، وأخرحه الطبراني في «المعجم الكبير» [3887]، [3888]، وأخرحه الحاكم في المستدرك في كتاب : التفسير، تفسير سورة القارعة [الحديث : 3968]، وذكره الزبيدي في «إتحاف السادة المتقين» [10\394]، وذكره الهندي في «كنز العمال» (42738)، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» [6\385]). 
وقدم تقدم حديث يحيى بن بسطام، حدثني مسمع بن عاصم، قال : رأيت عاصما الجحدرى في منامى بعد موته بسنتين، فقلت : أليس قد مت؟ قال : بلى. قلت : وأين أنت؟ قال : أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابى نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى أخباركم. قلت : أجسامكم أم أرواحكم؟ قال هيهات! بليت الأجسام؛ وإنما تتلاقي الأرواح.